كيف نربي أولادنا
وما هو واجب الآباء والأبناء

)محمد بن جميل زينو(

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له . أما بعد ؛؛
فإن موضوع تربية الأولاد مهم جداً ، يتوقف عليه مصلحة الآباء والأبناء معاً ، بل يتوقف عليه مستقبل الأمة والمجتمع ، لذلك اهتم الإسلام والمربون وعلى رأسهم المربي الكبير محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله معلماً ومرشداً للآباء والأبناء ، ليكفل لهم السعادة في الدنيا والآخرة .
لذلك نج القرآن الكريم الذي فيه صلاحنا وفلاحنا يذكر الله تعالى فيه قصصاً تربوية نافعة ، كقصة لقمان الحكيم وهو يوصي ولده بوصايا نافعة مهمة ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرس في نفس ابن عمه عبدالله بن عباس عقيدة التوحيد منذ الصغر ، وسيجد القارئ هذا كله ، مع غيرها من واجب الآباء نحو الأبناء ، وكذلك واجب الأبناء نحو الأبوين .
والله أسأل أن ينفع بها القراء ، ويجعلها خالصة لوجهه الكريم .

وصايا لقمان لإبنه :
قال الله تعالى : {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ } ، هذه وصايا نافعة حكاها الله تعالى عن لقمان الحكيم :-
1-      {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}  إحذر الشرك في عبادة الله ، كدعاء الأموات أو الغائبين فقد قال صلى الله عليه وسلم ( الدعاء هو العبادة) .
          ولما نزل الله قوله تعالى : {وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ}  شق ذلك على المسلمين ، وقالوا : أينا يظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس ذلك ، إنما هو الشرك ، ألم تسمعوا قول لقمان لابنه :يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} .
2-      {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}  .
ثم قرن بوصيته إياه بعبادة الله وحده البر بالوالدين لعظم حقهما ، فالأم حملت ولدها بمشقة ، والأب تكفل بالإنفاق فاستحقا من الولد الشكر لله ولوالديه .
3-      {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}
قال ابن كثير : ( أي إن حرصا عليك كل الحرص أن تتابعهما على دينهما ، فلا تقبل منهما ذلك ، ولا يمنع ذلك من أن تصاحبهما في الدنيا معروفاً أي محسناً اليهما ، واتبع سبيل المؤمنين) .
أقول : يؤيد هذا القول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا طاعة لأحد في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف) .
4-      {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} .
قال ابن كثير : ( أي إن المظلمة أو الخطيئة لو كانت مثقال حبة خردل أحضرها الله تعالى يوم القيامة حيث يضع الموازين القسط ، وجازى عليها إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .
5-      {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ} أدها بأركانها وواجباتها بخشوع .

6-      {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ} بلطف ولين بدون شدة .
7-      {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَِ} علم أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر سيناله أذى فأمره بالصبر ، قال صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ، أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) .
          {إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} أي إن الصبر على أذى الناس لمن عزم الأمور .
8-      {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
          قال ابن كثير : ( لا تعرض بوجهك عن الناس إذا كلمتهم أو كلموك احتقاراً منك لهم ، واستكباراً عليهم ، ولكن ألن جانبك وأبسط وجهك اليهم) قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك لك صدقة) .
9-      {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} أي خيلاء متكبراً أجباراً عنيداً ، لا تفعل ذلك يبغضك الله ، ولهذا قال {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} أي مختال معجب في نفسه ، فخور على غيره.
10-    {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ} أي أمش مشياً مقتصداً ، ليس بالبطئ المتثبط ، ولا بالسريع المفرط ، عدلاً وسطاً بين بين .
11-    {وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ} أي لا تبالغ في الكلام ، ولا ترفع صوتك فيما لا فائدة فيه ، ولهذا قال {إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}
قال مجاهد : ( إن أقبح الأصوات لصوت الحمير . أي غاية من رفع صوته أنه يُشبه بالحمير في علوه ورفعه ، ومع هذا هو بغيض إلى الله ، وهذا التشبيه بالحمير يقتضي تحريمه وذمه غاية الذم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :-
أ-       (ليس لنا مثل السوء ، العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه) .
ب-     إذا سمعتم أصوات الديكة ، فسلوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكاً ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنها رأت شيطاناً) .
من هداية الآيات :
1-      مشروعية وصية الوالد لابنه بما ينفعه في الدنيا والآخرة .
2-      البدء بالتوحيد والتحذير من الشرك لأنه ظلم يحبط الأعمال .
3-      وجوب الشكر لله ، وللوالدين ، ووجوب برهما ووصلتهما .
4-      وجوب طاعة الوالدين في غير معصية الله ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة في المعروف ) .
5-      وجوب اتباع سبيل المؤمنين الموحدين ، وتحريم اتباع المبتدعين .
6-      مراقبة الله تعالى في السر والعلن ، وعدم الاستخفاف بالحسنة والسيئة مهما قلت أو صغرت .
7-      وجوب إقام الصلاة بأركانها وواجباتها والاطمئنان فيها .
8-      وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن علم ، ولطف حسب استطاعته .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان) .
9-      الصبر على ما يلحق الأمر والناهي من أذى ، وأنه من عزم الأمور .
10-    تحريم التكبر والاختيال في المشي .
11-    الاعتدال في المشي مطلوب ، فلا يسرع ولا يبطئ .
12-    عدم رفع الصوت زيادة على الحاجة ، لأنه من عادة الحمير .
وصايا نبوية مهمة للأولاد :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال لي : يا غلام إني أعلمك كلمات :
1-      أحفظ الله يحفظك :
امتثل أوامر الله ، واجتنب نواهيه يحفظك في دنياك وآخرتك .
2-      إحفظ الله تجده تجاهك ( أمامك) :
إحفظ حدود الله ، وراع حقوقه تجد الله يوفقك وينصرك .
3-      إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله :
إذا طلبت الإعانة على أمر من أمور الدنيا والآخرة فاستعن بالله ، لا سيما في الأمور التي لا يقدر عليها غير الله ، كشفاء المرض ، وطلب الرزق ، فهي مما اختص الله بها وحده . 
4-      وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك :
الإيمان بالقدر الذي كتبه الله على الإنسان خيره وشره .
5-      رفعت الأقلام وجفت الصحف :
التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لصاحب الناقة : ( أعقلها وتوكل)
6-      تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة :
          أد حقوق الله والناس وقت الرخاء بنجيك وقت الشدة .
7-      وأعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك :
          إذا منعك الله شيئاً فلن يصل إليك وإذا أعطاك الله شيئاً فلن يمنعه أحد .
8-      وأعلم أن النصر مع الصبر :
          النصر على العدو والنفس متوقف على الصبر .
9-      وأن الفرج مع الكرب :
          وأن الكرب الذي ينزل بالمؤمن سيكون بعده الفرج .
10-    وأن مع العسر يسرا :
          وأن العسر الذي يحل بالمسلم سيأتي معه اليسر واليسرين .

من فوائد الحديث :
1-      حب الرسول صلى الله عليه وسلم للأطفال ، وإركاب ابن عباس خلفه ، ومناداته : يا غلام لينتبه .
2-      أمر الأطفال بطاعـة الله ، والابتعاد عن معاصيه ، يوفر لهم السعادة في الدنيا والآخرة .
3-      الله ينجي المؤمن عند الشدائد إذا أدى حق الله والناس عند الرخاء والصحة والغنى .
4-      غرس عقيدة التوحيد بسؤال الله تعالى ، والاستعانة به وحده في نفوس الأطفال ، وهو من واجب الوالدين والمربين .
5-      غرس عقيدة الإيمان بالقدر خيره وشره في الأطفال ، وهي من أركان الإيمان .
6-      تربية الطفل على التفاؤل ، ليستقبل الحياة بشجاعة وأمل ، وليكون فرداً نافعاً في أمته (وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا) .
أركان الإسلام :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس :
1-      شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله ([i])
          ( لا معبود بحق إلا الله ، ومحمد تجب طاعته في دين الله ) .
2-      وإقام الصلاة :
          (أداؤها بأركانها وواجباتها والخشوع فيها)
3-      وإيتاء الزكاة :
( تجب الزكاة إذا ملك المسلم 85غراماً ذهباً أو ما يعادلها من النقود يدفع 2.5 في المائة منها بعد سنة ، وغير النقود لكل منها مقدار معين) .
4-      وحج البيت :
          (من استطاع إليه سبيلا) .
5-      وصوم رمضان :
          (الامتناع عن الطعام والشراب ، وجميع المفطرات من الفجر حتى الغروب مع النية)
أركان الإيمان :
1-      أن تؤمن الله :
          (بوجوده ووحدانيته في الصفات والعبادة) .
2-      وملائكته :
          (مخلوقات من النور لتنفيذ أوامر الله) .
3-      وكتبه :
          (التوارة والانجيل والزبور والقرآن وهو أفضلها) .
4-      ورسله :
          ( أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم) .
5-      واليوم الآخر :
          (يوم الحساب لمحاسبة الناس على أعمالهم) .
6-      وتؤمن بالقدر خيره وشره :
          ( الرضاء بالقدر خيره وشره ، لأنه بتقدير الله)
(مع الأخذ بالأسباب) .
الله فوق العرش :
القرآن الكريم ، والأحاديث الصحيحة والعقل السليم ، والفطرة السليمة تؤيد ذلك :
1-      قال الله تعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} :
          (أي علا وارتفع ) كما جاء في البخاري والتابعين .
2-      خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في حجة الوداع قائلاً : (ألا هل بلغت) قالو نعم ، يرفع أصبعه إلى السماء وينكبها اليهم ويقول (اللهم أشهد) - ينكبها : يميلها إلى الناس- .
3-      المصلي يقول في سجوده ( سبحان ربي الأعلى) ويرفع يديه إلى السماء عند الدعاء .
4-      الأطفال حين تسألهم : أين الله ؟ فيجيبون بفطرتهم السليمة : هو في السماء .
5-      وقال تعالى : {وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ}
          قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( اتفق المفسرون على أننا لا نقول كما تقول الجهيمة - فرق ضالة - إن الله في كل مكان . تعالى الله عما يقولون علواً كبيرة ) ومعنى في السموات على السموات ، لكن الله معنا يسمعنا ويرانا ، وهو فوق العرش .
قصة رائعة مفيدة :
عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : ( وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قبل (أحد والجوانية) فاطلعت ذات يوم ، فإذا بالذئب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بني آدم ، آسف كما يأسفون ، لكني صككتها صكة ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك عليّ ، قلت يا رسول الله ، أفلا أعتقها ؟ قال : أئتني بها ، فقال لها : أين الله ؟ قالت في السماء ، قال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله ، قال : أعتقها فإنها مؤمنة ) .
(صككتها : ضربتها ولطمتها) . ( وفي السماء بمعنى : على السماء) .
من فوائد الحديث :
1-      كان الصحابة يرجعون عند أي مشكلة ، ولو كانت صغيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلموا حكم الله فيها .
2-      التحاكم إلى الله والرسول - عملاً بقول الله تعالى : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} .
3-      إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم ضربه للجارية وتعظيمه لذلك الأمر .
4-      العتق يكون للمؤمن لا للكافر : لأن الرسول صلى الله عليه وسلم اختبرها ولما علم بإيمانها أمر بإعتاقها ، ولو كانت كافرة لما أمر بعتقها .
5-      وجوب السؤال عن التوحيد ، ومنه علو الله على عرشه ، ومعرفة ذلك واجب .
6-      مشروعية السؤال بأين الله ، وأنه سنة حيث سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم .
7-      مشروعية الجواب بأن الله في السماء ( أي على السماء) لإقراره عليه الصلاة والسلام جواب الجارية ولموافقته الجواب للقرآن الذي يقول : {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} .
          (قال ابن عباس : هو الله ) . وفي السماء بمعنى : على السماء .
8-      صحة الإيمان تكون بالشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة .
9-      اعتقاد أن الله في السماء دليل على صحة الإيمان ، وهو واجب على كل مؤمن .
10-    الرد على خطأ من يقول إن الله فـي كل مكان بذاته ، والحق أن الله معنا بعلمه لا بذاته .
11-    طلب الرسول صلى الله عليه وسلم للجارية ليختبرها دليل على أنه لايعلم الغيب وهو إيمان الجارية ، وهو رد على الصوفية القائلين بأنه يعلم الغيب .
          لذلك أمر الله تعالى نبيه أن يقول للناس : {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} .


([i]) شهادة أن لا اله إلا الله تقتضي أن لا نعبد إلا الله ، ولا ندعوا غيره وأن لا نعبده إلا بما شرع ، وأن نحكم بشرعة المأخوذ من الكتاب والسنة . شهادة أن محمداً رسول الله تقتضي طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، لأن طاعته من طاعة الله .



0 komentar:

Mari berdiskusi...

--------------------------------------------------------------------

Awali dengan bismillah sebelum memberi komentar...

--------------------------------------------------------------------