FIQH AMAL HATI-5, oleh Abu Fahmi,
kajian malam Jum`at ke-4 April 2011
فصل آثار مفسدات القلب الخمسة:
فهي التي أشار إليها: من كثرة الخلطة والتمني والتعلق بغير الله والشبع والمنام فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب.
فنذكر آثارها التي اشتركت فيها وما تميز به كل واحد منها.
ص -454- اعلم أن القلب يسير إلى الله عز وجل والدار الآخرة ويكشف عن طريق الحق ونهجه وآفات النفس والعمل وقطاع الطريق بنوره وحياته وقوته وصحته وعزمه وسلامة سمعه وبصره وغيبه الشواغل والقوطع عنه وهذه الخمسة تطفىء نوره وتعور عين بصيرته وتثقل سمعه إن لم تصمه وتبكمه وتضعف قواه كلها وتوهن صحته وتفتر عزيمته وتوقف همته وتنكسه إلى وراءه ومن لا شعور له بهذا فميت القلب وما لجرح بميت إيلام فهي عائقة له عن نبل كماله قاطعه له عن الوصول الى ما خلق له وجعل نعيمه وسعادته وابتهاجه ولذته في الوصول إليه
.
فإنه لا نعيم له ولا لذة ولا ابتهاج ولا كمال إلا بمعرفة الله ومحبته والطمأنينة بذكره والفرح والابتهاج بقربه والشوق إلى لقائه فهذه جنته العاجلة كما أنه لا نعيم له في الآخرة ولا فوز إلا بجواره في دار النعيم في الجنه الآجلة فله جنتان لا يدخل الثانية منهما إن لم يدخل الأولى.
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: "إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة".
وقال بعض العارفين: "إنه ليمر بالقلب أوقات" أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب.
وقال بعض المحبين: "مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها قالوا: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه والإقبال عليه والإعراض عما سواه" أو نحو هذا من الكلام.
وكل من له قلب حى يشهد هذا ويعرفه ذوقا.
وهذه الأشياء الخمسة: قاطعة عن هذا حائلة بين القلب وبينه عائقة له عن سيره ومحدثة له أمراضا وعللا إن لم يتداركها المريض خيف عليه منها.
فأما ما تؤثره كثرة الخلطة: فامتلاء القلب من دخان أنفاس بني آدم حتى ص -456- يسود ويوجب له تشتتا وتفرقا وهما وغما وضعفا وحملا لما يعجز عن حمله من مؤنة قرناء السوء وإضاعة مصاحله والاشتغال عنها بهم وبأمورهم وتقسم فكره في أودية مطالبهم وإراداتهم فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة؟.
هذا وكم جلبت خلطة الناس من نقمة ودفعت من نعمة وأنزلت من منحة وعطلت من منحة وأحلت من رزية وأوقعت في بلية وهل آفة الناس إلا الناس وهل كان على أبي طالب عند الوفاة أضر من قرناء السوء لم يزالوا به حتى حالوا بينه وبين كلمة واحدة توجب له سعادة الأبد.
وهذه الخلطة التي تكون على نوع مودة في الدنيا وقضاء وطر بعضهم من بعض تنقلب إذا حقت الحقائق عداوة ويعض المخلط عليها يديه ندما كما قال تعالى: 25 :27، 29 {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي} وقال تعالى: 43 :67 { الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} وقال خليله إبراهيم لقومه 29 :25 {إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ} وهذا شأن كل مشتركين في غرض يتوادون ما داموا متساعدين على حصوله فإذا انقطع ذلك الغرض أعقب ندامة وحزنا وألما وانقلبت تلك المودة بغضا ولعنة وذما من بعضهم لبعض لما انقلب ذلك الغرض حزنا وعذابا كما يشاهد في هذه الدار من أحوال المشتركين في خزيه إذا أخذوا وعوقبوا فكل متساعدين على باطل متوادين عليه: لا بد أن تنقلب مودتهما بغضا وعداوة.
والضابط النافع في أمر الخلطة: أن يخالط الناس في الخير كالجمعة والجماعة والأعياد
والحج وتعلم العلم والجهاد والنصيحة ويعتزلهم في الشر وفضول المباحات فإذا دعت الحاجة إلى خلطتهم في الشر ولم يمكنه اعتزالهم: فالحذر
ص -457- وخيالات المحال والبهتان فلا تزال أمواج الأماني الكاذبة والخيالات الباطلة تتلاعب براكبه كما تتلاعب الكلاب بالجيفة وهي بضاعة كل نفس مهينة خسيسة سفلية ليست لها همة تنال بها الحقائق الخارجية بل أعتاضت عنها بالأماني الذهبية وكل بحسب حاله: من متمن للقدرة والسلطان وللضرب في الأرض والتطراف في البلدان أو للأموال والأثمان أو للنسوان والمردان فيمثل المتمني صورة مطلوبه في نفسه وقد فاز بوصولها والتذ بالظفر بها مبيننا هو على هذه الحال إذ استيقظ فإذا يده والحصير.
وصاحب الهمة العلية أمانيه حائمة حول العلم والإيمان والعمل الذي يقربه إلى الله ويدنيه من جواره.
فأماني هذا إيمان ونور وحكمة وأماني أولئك خدع وغرور.
وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم متمني الخير وربما جعل أجره في بعض الأشياء كأجر فاعله كالقائل: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان الذي يتقي في ماله ربه ويصل فيه رحمه ويخرج منه حقه وقال: "هما في الأجر سواء" وتمنى صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: أنه لو كان تمتع وحل ولم يسق الهدي وكان قد قرن فأعطاه الله ثواب القران بفعله وثواب التمتع الذي تمناه بأمنيته فجمع له بين الأجرين.
فصل: المفسد الثالث من مفسدات القلب.
التعلق بغير الله تبارك وتعالى وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق.
فليس عليه أضر من ذلك ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به وخذله من جهة ما تعلق به وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره والتفاته إلى سواه فلا على نصيبه من الله حصل ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل قال الله تعالى:19 :81، 82
ص -458- {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً، كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً} وقال تعالى: 36 :75 {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ، لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ}.
فأعظم الناس خذلانا من تعلق بغير الله فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به وهو معرض للزوال والفوات ومثل المتعلق بغير الله: كمثل المستظل من الحر والبرد ببيت العنكبوت أوهن البيوت.
وبالجملة: فأساس الشرك وقاعدته التي بنى عليها: التعلق بغير الله ولصاحبه الذم والخذلان كما قال تعالى: 17 :22 {لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً} مذموما لا حامد لك مخذولا لا ناصر لك إذ قد يكون بعض الناس مقهورا محمودا كالذي قهر بباطل وقد يكون مذموما منصورا كالذي قهر وتسلط عليه بباطل وقد يكون محمودا منصورا كالذي تمكن وملك بحق والمشرك المتعلق بغير الله قسمه أردأ الأقسام الأربعة لا محمود ولا منصور.
فصل: المفسد الرابع من مفسدات القلب: الطعام.
والمفسد له من ذلك نوعان: أحدهما ما يفسده لعينه وذاته كالمحرمات وهي نوعان: محرمات لحق الله كالميتة والدم ولحم الخنزير وذي الناب من السباع والمخلب من الطير ومحرمات لحق العباد كالمسروق والمغصوب والمنهوب وما أخذ بغير رضى صاحبه إما قهرا وإما حياء وتذمما.
والثاني: ما يفسده بقدره: وتعدي حده كالإسراف في الحلال والشبع المفرط فإنه يثقله عن الطاعات ويشغله بمزاولة مؤنة البطنة ومحاولتها حتى يظفر بها فإذا ظفر بها شغله بمزاولة تصرفها ووقاية ضررها والتأذى بثقلها وقوى عليه مواد الشهوة وطرق مجاري الشيطان ووسعها فإنه يجرى من ابن آدم مجرى الدم فالصوم يضيق مجاريه ويسد عليه طرقها والشبع يطرقها
ص -459- ويوسعها ومن أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا وفي الحديث المشهور: "ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا بد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" ويحكى أن إبليس لعنه الله عرض ليحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام فقال له يحيى: "هل نلت مني شيئا قط؟ قال: لا إلا أنه قدم إليك الطعام ليلة فشهيته إليك حتى شبعت منه فنمت عن وردك فقال يحيى: الله علي أن لا أشبع من طعام أبدا فقال إبليس: وأنا لله علي أن لا أنصح آدمي أبدا".
فصل: المفسد الخامس كثرة النوم.
فإنه يميت القلب ويثقل البدن ويضيع الوقت ويورث كثرة الغفلة والكسل ومنه المكروه جدا ومنه الضار غير النافع للبدن وأنفع النوم: ما كان عند شدة الحاجة إليه ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه وكثر ضرره ولا سيما نوم العصر والنوم أول النهار إلا لسهران.
ومن المكروه عندهم: النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس فإنه وقت غنيمة وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس فإنه أول النهار ومفتاحه ووقت نزول الأرزاق وحصول القسم وحلول البركة ومنه ينشأ النهار وينسحب حكم جميعه على حكم تلك الحصة فينبغى أن يكون نومها كنوم المضطر.
وبالجملة فأعدل النوم وأنفعه: نوم نصف الليل الأول وسدسه الأخير وهو مقدار ثمان ساعات وهذا أعدل النوم عند الأطباء وما زاد عليه أو نقص منه أثر عندهم في الطبيعة انحرافا بحسبه.
ص -460- ومن النوم الذي لا ينفع أيضا: النوم أول الليل عقيب غروب الشمس حتى تذهب فحمة العشاء وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهه فهو مكروه شرعا وطبعا.
وكما أن كثرة النوم مورثة لهذه الآفات فمدافعته وهجره مورث لآفات أخرى عظام: من سوء المزاج ويبسه وانحراف النفس وجفاف الرطوبات المعينة على الفهم والعمل ويورث أمراضا متلفة لا ينتفع صاحبها بقلبه ولا بدنه معها وما قام الوجود إلا بالعدل فمن اعتصم به فقد أخذ بحظه من مجامع الخير وبالله المستعان.
Adapun lima perkara yang merusak hati adalah:
Banyak bergaul dengan manusia, mengumbar harapan, bergantung kepada selain Allah, kenyang dan banyak tidur.
Ketahuilah bahwa hati itu dalam perjalanan kepada Allah Azza wa Jalla dan kampung akhirat. Jalan yang benar sudah ditunjukkan, begitu pula ujian jiwa dan amal, penghambat-penghambat jalan yang dapat disingkirkan dengan cahaya, kehidupan dan kekuatannya, dengan kesehatan pendengaran dan penglihatannya. Lima perkara inilah yang akan memadamkan cahaya hati, menutupi penglihatan dan menyumbat pendengarannya, membuatnya bisu dan tuli, melemahkan kekuatannya, menggerogoti kesehatannya dan menghentikan tekadnya. Siapa yang tidak merasakan semua ini, berarti hatinya mati. Sementara luka pada orang yang sudah mati tidak membuatnya kesakitan.
Tidak ada kenikmatan, kelezatan, kesenangan dan kesempurnaan kecuali dengan mengetahui Allah dan mencintai-Nya, merasa tentram saat menyebut-Nya, senang berdekatan dengan-Nya dan rindu bersua dengan-Nya. Inilah surga dunia baginya, sebagaimana dia tahu bahwa kenikmatannya yang hakiki adalah kenikmatan di akhirat dan di surga.
Dengan begitu dia mempunyai dua surga. Surga yang kedua tidak dimasuki sebelum dia memasuki surga yang pertama.
Kami pernah mendengar Syaikhul-Islam Ibnu Taimiyah berkata, "Sesungguhnya di dunia ini ada surga, siapa yang tidak memasukinya, maka dia tidak akan memasuki surga di akhirat."
Sebagian orang arif berkata, "Hari-hari telah berlalu dan dapat dirasakan hati. Maka saya katakan, 'Jika para penghuni surga seperti ini keadaannya, tentunya mereka benar-benar dalam kehidupan yang sangat menyenangkan'."
Sebagian yang lain berkata, "Para penghuni dunia yang celaka keluar dari dunia tanpa merasakan kenikmatan sedikit pun yang ada di dalamnya." Orang-orang bertanya, "Lalu apakah yang paling nikmat di dunia?" Dia menjawab, "Mencintai Allah, bersama-Nya, kerinduan bersua dengan-Nya, menghadap kepada-Nya dan berpaling dari hal-hal selain-Nya."
Lima perkara ini menjadi penghalang antara hati dan Allah, menghambat perjalanannya dan menimbulkan penyakit di dalamnya. Inilah uraiannya.
1. Terlalu Banyak Bergaul dengan manusia. Hal ini bisa memenuhi hati dengan polusi napas Bani Adam, sehingga hati mereka menjadi hi-tam, lalu menimbulkan perselisihan, kepekatan, perpecahan dan be-ban yang berat untuk dipikul. Akibat yang ditanggungnya adalah gesek-an dengan
teman-teman yang jahat, banyak kemaslahatannya yang terbuang siasia, sibuk dengan urusan mereka, pikiran terpecah untuk memenuhi berbagai macam keinginan dan tuntutan mereka. Jika seperti ini keadaannya, lalu apa yang menyisa bagi Allah dan kampung akhirat?
Pergaulan yang didasari cinta dunia dan ambisi ini bisa berubah menjadi permusuhan jika semua hakikat terkuak, sehingga menimbulkan penyesalan bagi sebagian di antara mereka. Yang lebih celaka lagi, jika penyesalan ini terasa setelah di akhirat. Firman Allah,
"Teman-teman akrab pada hari itu, sebagiannya menjadi musuh bagi sebagian yang lain kecuali orang-orang yang bertakwa." (Az-Zukhruf: 67).
"Dan (ingatlah) hari (ketika) orang yang zhalim menggigit dua tangannya,seraya berkata, Aduhai kiranya (dulu) aku mengambil jalan bersama-sama Rasul. Kecelakaan besarlah bagiku, kiranya aku (dulu) tidak menjadikan Fulan itu teman akrab(ku). Sesungguhnya dia telah menyesatkan aku dari Al-Qur'an ketika Al-Qur'an itu telah datang kepadaku. Dan, adalah syetan itu tidak mau menolong manusia." (Al-Furqan: 27- 29).
Inilah keadaan orang-orang yang bersekutu untuk mendapatkan suatu tujuan. Mereka senantiasa tampak saling bahu-membahu dan menyayangi untuk mendapatkan tujuan itu. Jika ternyata tujuan itu meleset, maka yang ada tinggal penyesalan, kesedihan dan penderitaan.
Kasih sayang itu pun berubah menjadi kebencian, kutukan dan celaan sebagian terhadap sebagian yang lain. Cukup banyak bukti tentang hal ini. Untuk mencari keseimbangan dalam masalah pergaulan ini atau pergaulan yang bermanfaat ialah bergaul dengan manusia dalam kebaikan,
seperti menghadiri shalat Jum'at, jama'ah, haji, mempelajari ilmu, berjihad, nasihat-menasihati, menjauhi mereka dalam keburukan dan hal-hal mubah yang kelewatan. Jika seseorang terpaksa harus bergaul dengan mereka dalam keburukan dan tidak mungkin untuk menghindar,
maka dia harus waspada agar jangan sampai menyerupai mereka dan dia harus bersabar menghadapi gangguan mereka. Sebab sudah selayaknya jika mereka mengganggunya, terlebih jika dia tidak mempunyai kekuatan dan pendukung. Sebab jika dia berbuat seperti yang mereka perbuat, hanya akan mendatangkan kehinaan dan celaan orangorang Mukmin dan Allah.
2. Mengarungi hamparan lautan harapan dan angan-angan yang tidak bertepi. Ini merupakan lautan yang diarungi orang yang bangkrut, sebagaimana yang dikatakan dalam pepatah, "Angan-angan merupakan modal orang yang bangkrut." Barang dagangan para penumpangnya adalah janji-janji syetan dan hayalan yang menipu. Gelombang anganangan dusta dan hayalan batil terus bergulung-gulung, mempermainkan penumpang, seperti anjing yang mempermainkan bangkai.
Angan-angan ini disesuaikan dengan kondisi setiap orang. Ada yang berangan-angan memegang kekuasaan, ada yang berangan-angan memiliki harta yang menumpuk, memiliki istri-istri yang cantik dan lain sebagainya. Setiap orang menciptakan di dalam jiwanya gambaran yang diinginkannya. Seakan-akan dia beruntung mendapatkannya. Tapi ketika dia tersadar, ternyata tangannya hampa dan hanya memegang bantal.
Tapi orang yang memiliki hasrat yang tinggi, maka angan-angannya berkisar pada ilmu dan iman serta amal yang bisa mendekatkan dirinya kepada Allah. Dikatakan dalam syair, "Angan-anganku adalah iman, hikmah dan cahaya sedang anganangan mereka adalah tipuan belaka."
Nabi Shallallahu Alaihi wa Sallam telah memuji orang yang mengangan-angankan kebaikan, sehingga dalam kondisi tertentu, dia mendapatkan pahala seperti pahala yang didapatkan orang yang mengerjakan kebaikan itu, seperti perkataannya, "Andaikan aku mempunyai harta yang melimpah, tentu aku akan membelanjakannya seperti yang dilakukan Fulan karena Allah semata, digunakan untuk menyambungtali persaudaraan dan menshadaqahkannya menurut haknya."
3. Bergantung kepada selain Allah. Ini merupakan perusak hati yang paling besar dan tidak ada yang lebih berbahaya selain dari hal ini, tidak ada yang lebih menghambat kemaslahatan dan kebahagiaan nya selain dari hal ini. Jika hati bergantung kepada selain Allah, maka Allah menyerahkannya kepada sesuatu yang dijadikan sebagai gantungannya.
Padahal apa yang dijadikan sebagai gantungan itu dihinakan Allah dan dia tidak mendapatkan maksudnya karena dia beralih kepada selain Allah, sehingga dia tidak mendapatkan apa yang ada di sisi Allah dan tidak mendapatkan dari apa yang dijadikannya sebagai gantungan seperti yang diharapkannya. Firman Allah,
"Dan, mereka telah mengambil sembahan-sembahan selain Allah, agar sembahan-sembahan itu menjadi pelindung bagi mereka. Sekali-kali tidak. Kelak mereka (sembahan-sembahan) itu akan mengingkari penyembahan (para pengikutnya) terhadapnya, dan mereka (sembahansembahan)itu akan menjadi musuh bagi mereka." (Maryam: 81-82).
Orang yang paling hina adalah yang bergantung kepada selain Allah. Orang yang bergantung kepada selain Allah seperti orang yang berlindung dari panas dan dingin dengan rumah laba-laba, karena rumah laba-laba merupakan rumah yang paling rapuh. Secara umum, landasan dan fondasi syirik adalah bergantung kepada selain Allah, sehingga pelakunya
mendapat kehinaan dan celaan.
"Janganlah kamu adakan sesembahan yang lain di samping Allah, agar kamu tidak menjadi tercela dan tidak ditinggalkan (Allah)." (Al-Isra': 22).
4. Perusak hati yang keempat adalah makanan yang berlebihan. Ada dua macam kaitannya dengan makanan ini: Pertama, jenis makanannya itu sendiri seperti makanan yang diharamkan. Makanan yang diharamkan ini juga ada dua macam: Yang haram menurut hak Allah, seperti bangkai, darah, babi, binatang buas yang bertaring dan burung yang bercakar tajam. Yang haram menurut hak manusia, seperti barang curian dan yang diambil tidak berdasarkan ridha pemiliknya. Kedua, makanan yang merusak karena pertimbangan porsi dan jumlahnya serta yang
melebihi batasnya, seperti berlebih-lebihan dalam mengkonsumsi makanan yang halal dan makan terlalu kenyang, karena bisa memberatkannya untuk mengerjakan ketaatan dan membuatnya sibuk
dengan urusan makanan semata, sehingga bisa membuat badannya menjadi gemuk dan menguatkan dorongan syahwat, yang berarti membuka jalan yang lapang bagi syetan. Sebab setan bisa penyusup ke dalam tubuh manusia lewat aliran darahnya. Maka tidak heran jika puasa memper sempit dan menghalangi jalannya, sementara perut kenyang melapangkan jalan bagi syetan. Siapa yang makan banyak dan minum banyak, membuatnya banyak tidur, lalu banyak menye-sal.
Di dalam hadits yang masyhur telah disebutkan sabda Nabi Shal-lallahu Alaihi wa Sallam,
"Tidaklah seorang anak Adam memenuhi bejana yanglebih buruk daripada perutnya. Cukuplah bagi anak Adam beberapa suap yang bisa menegakkan tulang sulbinya. Jikalau memang harus berbuat, maka sepertiga untuk makanannya, sepertiga untuk minumannya dan sepertiga untuk napasnya."
Dikisahkan bahwa Iblis muncul di hadapan Yahya bin Zakaria Alaihis-Salam. Beliau bertanya, "Apakah kamu bisa berbuat sesuatu terhadap aku?"
Iblis menjawab, "Tidak. Hanya saja suatu malam ada makanan yang dihidangkan kepadamu. Lalu aku membuat makanan itu tampak lezat, sehingga engkau memakannya hingga kenyang, lalu engkau tertidur dan tidak melakukan wirid."
Maka Yahya berkata, "Demi Allah, sekali-kali aku tidak akan makan hingga kenyang."
Iblis berkata, "Dan aku, demi Allah, sekali-kali tidak akan memberi nasihat kepada anak Adam."
5. Banyak tidur. Karena banyak tidur membuat badan terasa berat, membuang-buang waktu secara percuma, mengakibatkan lalai dan malas serta hal-hal makruh lainnya. Yang pasti, banyak tidur tidak bermanfaat bagi badan. Sedangkan tidur yang paling bermanfaat ialah jika memang diperlukan untuk tidur. Tidur pada awal malam lebih baik dan lebih bermanfaat daripada tidur pada akhir malam, dan tidur te-ngah malam lebih bermanfaat daripada dua tepinya. Yang paling banyak bahayanya adalah tidur sehabis ashar dan pada pagi hari, kecuali jika pada malam harinya berjaga.
Yang dimakruhkan adalah tidur setelah shalat subuh hingga matahari terbit, karena waktu ini seperti barang rampasan perang. Bagi orangorang yang mengadakan perjalanan kepada Allah, waktu ini mempunyai banyak keutamaan. Sehingga sekalipun sepanjang malam mere-ka berjaga, maka mereka tidak akan menggunakan waktu ini untuk dudukduduk saja, hingga terbitnya matahari, karena ini merupakan awal siang dan kuncinya, waktu turunnya rezki dan datangnya barakah.
Secara umum, tidur yang paling bermanfaat ialah pada tengah malam yang pertama dan seperenam yang terakhir, yang kira-kira selama delapan jam. Inilah waktu tidur yang paling efektif menurut ilmu kedokteran.
Jika kurang atau lebih, tentu akan berpengaruh terhadap tabiat manusia. Sedangkan tidur yang tidak bermanfaat adalah pada awal malam setelah matahari tenggelam.
0 komentar:
Mari berdiskusi...
--------------------------------------------------------------------
Awali dengan bismillah sebelum memberi komentar...
--------------------------------------------------------------------